الكفاح نيوز - عبدالله التهامي
تعودنا أن هناك شخصيات موجودة في أماكن العمل تمارس أرذل الصفات وأحقرها وهي النميمة مما تؤثر هذه الصفة الحقيرة على إنتاجية الموظفين، كونها تعكر أجواء الود والاحترام، وتضعف تركيز الشخص بالمهام اليومية ورغم ذلك، قليلاً ما تخلو أماكن العمل من هذه الممارسة السلبية، مما يترتب على الشخص مسؤولية مواجهتها بأساليب تخفف من النتائج المضرة.
إن التعامل مع زملاء يمارسون النميمة يقتضي التحلي بكثير من الحكمة والتريث، لذلك فإن المواجهة والتصادم والمشاجرة معهم لا تزيدهم إلا إصراراً على مواصلتها.
فإذا نشر أحد الأفراد من زملاء العمل شائعات أو معلومات غير صحيحة ، فالتريث هنا ليس الخيار الأنسب، بل على الشخص المتضرر من هذه الشائعات التحدث مع هذا الشخص في الموضوع ومواجهته بحكمة.
وفي حال كان الرئيس المباشر أو الزملاء قد تأثروا بما سمعوا من نميمة، فالصواب هنا مباشرة مراسلة الإدارة العليا لإتخاذ القرار، لكن بجمع الأدلة واستدعاء الشهود قبل الإقدام على هذا الأمر .
ولكن فإن أفضل طريقة للرد هي إظهار مهنية عالية فالأداء بالعمل والتجاهل التام والتركيز على العمل لإثبات عكس ما يقوله هذا النمام ، وعند ملاحظة أن من يمارس النميمة لا يتوقف عن توجيه التهم لزملائه ونشر الأحاديث الغير صحيحة أو انتقادهم أمام الجميع، فالعلاج في هذه الحالة أن يتم الحديث إليه مباشرة بأن يتوقف من ترويج الشائعات.
فيجب كسر جدار الصمت، وإخباره بأن عليه التوقف عن النميمة. وتجعله في موقف محرج أمام زملائه.