
عقد خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، المصري ونظيره التركي “فخر الدين قوجة” مؤتمرًا صحفيًا، وذلك بمدينة معهد ناصر الطبية للبحوث والعلاج.
واكد وزير الصحة علي إن هناك تواصل دائم مع وزارة الصحة التركية في هذا الملف وبدعم كبير من القيادتين السياسية في البلدين الشقيقين، مؤكدًا عمق العلاقات القوية والتي تعود لمئات السنين وتجمع الشعبين الشقيقين ورئيسي البلدين في مختلف المجالات.
اشار إلي أن مصر مستعدة لاستقبال أي جرحي ومصابين إعلاءً لمبادىء الإخاء والإنسانية مضيفا أن التعاون مع الجانب التركي يتم في ضوء تحقيق التكامل والإمكانيات البشرية والمادية، حيث كانت تركيا من أوائل الدول التي تواصلت معنا لإرسال المساعدات الطبية لقطاع غزة، فضلاً عن الأطباء الأتراك الذين يقدمون الخدمات الطبية للمصايين بمستشفيات العريش.
أوضح أن مصر هي الدولة الوحيدة التي سعت لإنقاذ أطفال الأورام بقطاع غرة واستقبالهم للعلاج وهي جهود مصرية خالصة في إخلاء ونقل وعلاج الأطفال داخل المستشفيات المصرية، كما كشف عن استنفار هيئة الإسعاف المصرية لتجهيز 35 سيارة مجهزة بحضانات أطفال استعدادا لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة فور وصولهم معبر رفح في أي وقت.
وكشف التقارير الصادرة من المنظمات الدولية، فإن عدد القتلى تجاوز 11 ألف قتيل، وهناك طفل يفقد حياته كل 10 دقائق في غرة ، فضلاً عن 28 ألف جريح، وأكثر من 2000 مريض أورام لا يتلقون التجاوز 350 ألف من مرضى الأمراض المزمنة.
اشاد وزير الصحة التركي بزيارته لمصر في أول زيارة له، مثمنًا العمل البناء الذي لمسه من الحكومة المصرية، موضحًا أن تركيا تشعر بالمسئولية تجاه الأزمة التي يواجهها الفلسطينيون، قائلاً إن “العلاقات المصرية التركية خلال هذه الأزمة مثالاً رائعًا يحتذى به في التعاون بين الدول”.
وافاد وزير الصحة التركي، إلى أن بلاده أرسلت 10 طائرات وسفينة تحتوي على 8 مستشفيات ميدانية وغرفة عمليات مجهزة، و 20 سيارة إسعاف وحضانات ومولدات كهرباء وكذلك مستلزمات طبية وإغاثية ومعيشية سيتم تقديمها لأهالي قطاع غزة من خلال مصر، بإجمالي 666 طنًا.
اعرب وزير الصحة التركي عن شكره للدولة المصرية وللدكتور خالد عبدالغفار لتعاونه المستمر والدائم منذ بداية الأزمة، مثمنًا جهود الجانب المصري في وصول أول سفينة تركية محملة بالمساعدات الطبية بميناء العريش.