أكد الدكتور عبد العزیز السبیل رئیس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزیز للحوار الوطني أن الحوار ھو الأسلوب الحضاري الحدیث والأمثل في ثقافة الأمم الراقیة حیث تتبناه في مسیرتھا الحیاتیة لتعزیز التواصل مع الآخر المختلف والاستماع له.
جاء ذلك في اللقاء الإثرائي المعرفي الذي عقد في رحاب جامعة الاعمال والتمنولوجيا بمدینة جدة أمس تحت شعار” وما نیل المطالب بالتمني ” وسط حشد كثیف من المھتمین و الأكادیمیین والطلاب تجاوز عددھم الـ 700 شخص.
وفي بدایة اللقاء رحب الدكتور عبدالله بن صادق دحلان رئیس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجیا بالدكتور عبدالعزیز السبیل والحضور منوھا بالتعاون المشترك بین الطرفین لما یخدم الأھداف ذات الاھتمام المشترك.
ویأتي ھذا اللقاء ضمن رؤیة الجامعة للنھوض بطلابھا وصقل مھاراتھم الحواریة في شتى المجالات. وسردت الدكتورة ضحى محمد أبوالسعود رئیس وحدة التوعیة الفكریة بجامعة الأعمال والتكنولوجیا السیرة للدكتور عبدالعزيز السبیل وقدمت الشكر للدكتور الدحلان ورئیس الجامعة البروفیسور أسامة جنادي لدعمھما للقاء وتشجيهما ، وذكرت أبوالسعود بأن أروقة ومسرح جامعة الأعمال والتكنولوجیا تمیز باجتذاب كوكبة من قامات ثقافیة متمیزة ومن ضمنھم “سفیر الثقافة” الدكتور عبدالعزیز السبیل.
ثم تحدث الدكتور عبدالعزیز السبیل مؤكدا على أن الجمیع ساھم و یسٌاھم في خدمة بناء الوطن، على الرغم وجود فئات تختلف في مذاھبھا وخلفیاتھا وعرقیاتھا كلھم ینٌصھرون في بوتقة الوطن الكبی ٌر و یعٌملون بكل جد واجتھاد لبناء ھذا الكیان العظیم لدفع عجلة التنمیة ٌ الوطنیةٌ خطوات جبارة إلى الأمام وتعزی ٌز مسی ٌرة التقدم والرقي على كافة الأصعدة.
وأضاف السبيل أن الجامعة تزخر بالمقومات والإمكانات التي تؤھلھا أن تتبوأ مكانة بارزة على مستوى جامعات المنطقة وتطرق الى المواطن العالم وھو الحيز الذي یسٌع الجميع بغض النظر عن الجواز الذي يحمله ، و قال بھذا الصدد :” نحن ننظر للبعد الأشمل بالدرجة الاولى “.
وأشار السبیل الى أن إن قیمة العطاء وقیمة الإنسان تكمن في أن یعطي ويمنح ویقٌدم للغير في حياته .. لافتا إلى أن الشغف ھو العمود الفقري للنجاح والتفوق في ھذا العالم الذي أضحى قریةٌ كونیةٌ صغيرة ومتشابكة. ٌ ٌ واختتم السبيل كلمته قائلا: الجامعات الرائدة مثل جامعة الأعمال والتكنولوجیا لا تخرج موظفين بل قیادین تنفيذين، ولھذا تٌوجب على الطالب أن یكون طموحه عالیا یعانق السحاب حتى یتٌسنى له التحلیق بجدارة في سماوات الإبداع والمعرفة.
عقب ذلك فتح النقاش بین الدكتور السبيل والدكتور عبد الله دحلان من جھة والطلاب والحضور من جھة أخرى حیث دعا الدكتور الدحلان الشباب إلى التمسك بالدین والسنة النبویة والوقوف خلف القیادة الرشیدة وتقدیم الولاء والطاعة لھا وھي تقود مسیرة الوطن الظافرة نحو التنمیة المستدامة والتقدم والرقي والحفاظ على الوحدة الوطنیة.
وخلص السبيل إلى أن القرآن تحدث عن الحوار وبدأ بین الله وابلیس والحوار فضیلة إنسانیة وجدت قبل آدم ولھذا فالحوار أزلي بدأ في مرحلة مبكرة. وقال أن ورش العمل في الحوار متواصلة ومتاحة للجمیع في كافة المجالات التي یتٌخصص فیھا مركز الحوار داعیا إلى توسیع المدارك وعدم التضییق في التخصص.
ووعد الدحلان بإنشاء إيميل خاص بحيث يتيح للطلبة مشاركة ارائهم عبره وسيطلع عليه بنفسه مؤكدا إستعداده لفتح الجامعة لاي برامج هادفة.
وجاء ھذا اللقاء بعد توقیع مذكرة تفاھم بین جامعة الأعمال والتكنولوجا متمثلة برئیس الجامعة البروفیسور أسامة جنادي و الدكتورة ضحى أبوالسعود مع مركز الملك عبدالعزیز للحوار الوطني لتقدیم برامج ومشروعات تخدم الوطن.