الكفاح نيوز - عبدالله التهامي - المدينة المنورة
الحسد
الحسد هو عد النعم التي يحظى بها الاخرون، بدل من عد نعمك والحسد مثل النار دائماً تستهدف أعلى النقاط وإن لكل جريمة دافعاً لها؛ فقد يكون الدافع الحقد، أو الانتقام، أو الحسد، والحسد هو فعل الشيطان بزاول النعمة، حيث على أغلب حوادث الحسد أنها تحصل من العين ، فقد يكون الحاسد شخصاً تقياً ورعاً ، فإذا نظر أحدنا لشيء إستحسنه عليه ذكر الله و أن يقول تبارك الله أو ان يقول ما شاء الله حتى يبعد مدخل الشيطان ، قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم في سورة الفلق (و من شرّ حاسدٍ إذا حسد)؛ فالحسد موجود في مجتمعنا، وأصبح ظاهرةً بدأت تنتشر في الأرض، وصارت لها فنونها وألوانها، والحسد هو كراهة النعمة عند الآخرين، وتمنّي زوالها، وهو خلق ذميم لأنّه إذا وصل إلى القلوب أفسدها، وهو نتيجة من نتائج الحقد؛ حيث إنّه من يحقد على إنسان يتمنّى زوال النعمة عنه، و العداوة والبغضاء بين الناس هي من أسباب الحسد، وهو أن لا يرى الحاسد من هو أرفع منه وهو استحقار وانتقاص عباد الله، وحب الرئاسة وطلب الجاه لأنّ بعض الناس يحبون أن يمدحهم الآخرين، فمن أضرار الحسد قطع حبل المودّة والبغضاء بين الناس فيجب على المؤمن دائماً أن يقرأ المعوذتين على نفسه وأن يصلي على النبي و يذكر الله كلّما رأى من نفسه و من غيره شيئا يستحسنه، حتى لا يحسد غيره دون قصد منه، فنظرة إعجابك بالشيء هي مفتاح إبليس عليه لعنة الله لأن يعمل عمله بزوال النعمة.
فأقول ما أسعده ذلك الذي لا يكون الحسد رفيقا له.