الكفاح نيوز - عبدالله التهامي - المدينة المنورة
شريك حياتك
يعاني بعض الأزواج من تعرضهم للمشاكل والصعوبات في الحياة وتلك المشاكل التي تواجههم لأي سبب سواءً عدم تفاهم بينهم، أوعدم البوح بالمشاعر،أو كتمان وعدم مشاركة الزوج زوجته في عرض مشكلة ما أو عرض مشكلة يعاني منها قد أثرت عليه سواء في عمل أو في حياته …إلخ
فهناك من يلجأ للكتمان، أو الجلوس بمفرده ويلجأ للصمت لمدة طويلة ولا يعبر زوجته لمدة أيام أو شهور، وهناك من لا يهتم بزوجته ويبتعد عنها لأي سبب من الأسباب وهناك من لا يهتم بزوجته ولا يهتم بنفسه وتتوقف لديه عجلة الحياة،والعكس صحيح.
من الطبيعي أن الزوجة لا تريد هذا الصنف من الأزواج الذي لا يشاركها أمور حياته ولا يعبرها ولا يحدثها ولا يبتسم ولا يدللها، وجعل المنزل كهف مظلم وكأنه يسكن بمفرده والعكس صحيح أيضاً.
فطريقة التغلب على الصعوبات أو الضغوطات في البداية ترك بعض العادات السيئة مثل الصمت والكتمان وعدم البوح وعدم مشاركة الطرف الآخر أطراف الحديث، والتحرك الفوري نحو الصعوبات أو المشاكل والقيام بمواجهتها وعدم الاستسلام لها وعدم الجلوس لساعات طويلة بدون أي حل أو طريقة تفكير سليمة حتى لا يصبح الزوج أو الزوجة (مكتف اليدين) أما الجلوس لساعات طويلة واللجوء إلى النوم فهذا هروب من الواقع ويعني الإستسلام، ويعتبر ذلك من أكبر الأخطاء التي قد تقود هذا الشخص للبرود والتصلب وعدم القدرة على التصرف ومن الممكن أن هذه السلبيات قد تؤثر على النفسية، وقد تؤثر على الحياة الزوجية وتفسدها، فيجب على الشخص تعزيز العادات الجيدة والداعمة للحياة الزوجية المشتركة على المدى الطويل، الأمر الذي يساعد على إدراة الزوجين معاً للخلافات أو الصعوبات التي تواجههم لأنهم شركاء في الحياة، فهناك حلول للتغلب على الصعوبات منها الحوار والنقاش السليم ومنها الإستشارة أثناء التعرض لمشكلة ما وعدم الصمت والكبت دون تصرف وعدم التمسك بأراء من الممكن أن تكون خاطئة، والتفهم لوجهات النظر وتقريبها ومشاركة الزوجين بعضهم البعض والمصارحة وعرض المشكلة أو الصعوبة لشريك الحياة لإيجاد الحلول، لأن الزوجة هي شريكة الحياة الأولى للزوج تريد من يفهمها ويفتح قلبه لها ، فيجب أن يفهم الزوج أن لديه شريكة حياته داخل المنزل ، فقد ودع حياة العزوبية وأصبح لديه زوجة تقوم بالإهتمام به وبأطفاله، ولديها واجبات ومسئوليات كثيرة وأن الزوج لا يعيش بمفرده والعكس صحيح، فالكتمان وعدم مشاركة الزوج زوجته في البحث عن حلول صحيحة وعدم خلق أساليب فعالة للتواصل الجيد فهذا سوف يفسد الحياة كاملة ويشعر الطرف الآخر بأنه غير موجود أصلاً ولا قيمة له في الحياة.
فيجب البحث عن سبل تحقيق التفاهم والانسجام بين الطرفين، وبناء الروابط الزوجية على الثقة والرحمة والمودة والمحبة المتبادلة ومشاركتهم في حلول الصعوبات لأي مشكلة تواجههم فهذا كل ما يتمناه جميع الأزواج (الإهتمام المتبادل وإدراك معنى شريك الحياة).