الكفاح نيوز - عبدالله التهامي
مشاكل المحادثات الإلكترونية وسوء الفهم
كثير ما تواجهنا مشاكل بسبب المحادثات الإلكترونية التي ينتج عنها عادة سوء الفهم وذلك لأننا لانرى الطرف الآخر ولانسمع نبرة صوته ولا ملامح وجهه لندرك حالته المزاجية .
دعونا نتحدث عن قبل توافر تطبيقات الهواتف الذكية، وقبل التقدم التكنولوجي الذي شهده العالم، حيث كان العشاق ينتظرون أسابيع طويلة ليتلقوا رسالة كتبها بعضهم إلى بعض وكانت الهواتف غير متوافرة في متناول الجميع وكان المجتمع في ذلك الزمن يعيدون قراءة الرسائل المرسلة بفارغ الصبر ويحتفظون بها لاعادة قراءتها حتى إن البعض كان ينتظر أسابيع طويلة وصول ساعي البريد لتسليمه رسالته المقبلة.
والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة، التي خلقت الارتباك والفوضى في العلاقات وصولاً الى تدمير العلاقة بشكل كامل وكي لا تكون أنت من بين اولئك الذين خسروا شريك حياتهم بسبب تطبيق واتساب، أنصح بمحاولة تخفيض مقدار الوقت الذي تقضيه على منصات وسائل التواصل الاجتماعي ولا تحصر حياة الشريك في المحادثات النصية، لأن هناك أسباب قد تساهم من خلال تطبيق "واتساب" في تدمير الحياة العاطفية.
ونتحدث عن علامة التجزئة الزرقاء التي تعتبر من أبرز تحديثات تطبيق "واتساب"، الى زيادة المشاجرات بين الأزواج في حال لم يأتِ الرد على الراسائل مباشرةً بعد قراءتها.
وأيضاً ميزة "آخر ظهور" من شأنها أن تزيد نسبة الاحباط والغضب لدى الطرف الآخر، في حال عدم الرد على الرسائل الشخصية رغم استطلاعه الدائم للتطبيق. حتى إن اخفاء هذه الميزة من شأنه أن يعزز مشاعر عدم الثقة بين الشريكين ويضاعف احتمالات فشل العلاقة.
ويتحوّل "الواتساب" الى هاجس دائم لدى الأطراف، فيبادران الى مراقبة سلوك بعضهما الالكتروني. حتى إنهما يقضيان اليوم بأكمله، يحدقان في الشاشة الرقمية. انه نوعٌ من المطاردة الذي يحوّل العلاقة الى جحيم.
ومن الصعب فهم فحوى بعض الرسائل المكتوبة في واتساب وسوء فهم الرسالة المبعوثة من الشريك يؤدي الى اضطراب العلاقة والواتساب يحدّ من إمكان قضاء اوقاتٍ حقيقة مع الشريك والاستعاضة عنها بمحادثاتٍ افتراضية تزيد نسبة المشاحنات بين الطرفين.